Thursday, April 17, 2008

الخمور على رأسها ريشه

اعتقد إنني لست في حاجه لأن أقول لكم عن المصدر الذي أأتي منه بحكاياتي لكم فقد عرفتم الآن مصدري , اجل هو ذاك , صديقتي (إصلاح) روت لي يوما تلك الحكاية ..
فجأة وهي جالسه في بيتها سمعت ضجيج , وهى من الصنف الذي لا يتردد أبدًا في الخروج لترى , ربما يكون هناك أحدا يستغيث , المهم أنها وجدت مجموعه من الشرطة يقومون بالبحث عن سارق هارب واضطرت الشرطة إلى دخول جميع شقق المنزل للتفتيش عنه , كانت فرحة صديقتي غامره لأن احد جيرانها لا يكف عن احتساء الخمر ليلا ونهارا حتى انه يقوم بتخزين زجاجات الخمر علنا هكذا في المنزل ويراها الجميع حتى الشرطة عندما دخلت للتفتيش عن السارق وجدت الصناديق موضوعه هكذا علنا وأعلن صاحب الشقة بأنها للاستعمال الشخصي ولما توجهت صديقتي للضابط بسؤاله أن يقوم بعمل ولو محضر بسيط لهذا السكير الذي وصل به حد البجاحة إلى إفراغ مثانته على المارة من شرفة شقته قال بمنتهى البراءة .. (لو كان حشيش كان ممكن) لأن المخدرات لها وضع آخر أما الخمر فلا حرج عليها , وهنا فقط تأكدنا بأن (الخمور على رأسها ريشه) ..

نحن العرب متفردون مسلمون و مسيحيون

ولهذا فهم مغتاظون .. من أي شئ ؟ انتم بأنفسكم سوف تعلمون ..
إنها هي ..هي صديقتي تلك التي حدثتكم عنها من قبل , أعرفكم عليها أولا : اسمها (إصلاح) عمرها اقل مني .. قـُل بعشر أو خمسة عشرة عام , لها أسره كبيره من أبناء وبنات وأحفاد كثيرون , أحبها كثيرا كما اشعر أن الشعور متبادل بيننا , طيبة القلب مخلصة النية , ومن أهم ميزاتها أنها هي من يعرفني على أحوال العالم حولي , فأنا لا اخرج إلا قليلا و لا أشاهد التلفاز إلا بالصدفة ولكني أحب أن اعرف ما يدور حولي فليس من الظريف أن يعيش الإنسان مثل ( الأطرش في الزفة) كما يقولون ,
قل أنها هي من يصلني بالعالم الخارجي قريب كان أم بعيد ,علاقتنا الهاتفية لا تنقطع ,
اليوم هاتفتني في محادثه طويلة بدأتها بقولها :
- هل تعرفين يا (دوحة) ــــ كما تناديني دائما ــــ أمس شاهدت فيلم أجنبي (حدث بالفعل)
وأكملت :
- مغتصب يعتدي على الفتيات بمحاصرتهن في مكان ما , ثم يلقي للفريسة ببعض النقود ويتركها , وبعد ذلك يبدأ التحقيق لمعرفة الجاني , المهم يا عزيزتي لن أطيل عليك , فقد توصل البوليس لأكثر من ضحية لهذا المجرم في حق نفسه , بل وفي حق المجتمع اجمع , وبدأ التحقيق مع الفتايات واحده تلو الأخرى حتى جاء دور إحدى الفتيات وسألتها المحققة , وروت الفتاه كل ما حدث منه للمحققة ولكنها في النهاية رفضت رفع دعوى على الجاني وكانت حجتها للمحققة بأنها لا تريد أن تجلب العار لأسرتها لأنها طالما لم تتزوج فلابد أن تكون عذراء , لن أناقش هنا كون الفتاه على خطأ في كونها لا تريد رفع دعوى على الجاني , سوف اترك هذا الموضوع إلى وقت لاحق , ولكن الآن سوف أقول لكِ الرد السريع الذي ردته المحققة على الفتاه .. قالت المحققة للفتاه : أنت مسلمه أليس كذلك ؟
أكد لي سؤال المحققة على أن المسلمون أو بالأحرى العرب ــــ لأني أرى المسيحيون في بلادي يحرصون كل الحرص على عذرية الفتاه مثل المسلمون تماماــــ هم الوحيدون في العالم أجمعه الحريصون على فطرة الفتاه بشده , وهذا يجعلنا متفردون .. ولذلك فهم مغتاظون .. هل علمتم الآن ؟

Tuesday, April 15, 2008

مصر هي بنتي

شديدة القلق أنا على أبنائي عندما يمرض احدهم أصبح في حالة كآبه وضيق وقلق رهيب حتى إنني افقد شهيتي للطعام إلى أن يأذن الله ويرحمني بشفائهم ..
* لي فتره مصابه بتلك الحالة التي تنتابني مع مرض أبنائي , مع العلم بأن أبنائي ولله الحمد في حاله صحية جيده , كما أنا وزوجي كذلك , حتى إنني مع ارتفاع شدة الحالة داخلي , دخل إلى عقلي وقلبي بعض الهواجس التي أوهمتني بأنني سوف أموت , ألا يقولون أن الموت يحاصر الإنسان قبل موته بأربعين ليله .. ولكني فكرت : ألا يموت الناس فجأة في أثناء الضحك والانبساط .. إذا الموت يجئ فجأة بدون أي مقدمات ودون أن يشعر الإنسان انه سيموت ..
إذا ما هذا الضيق والقلق الذي يساورني ويطاردني هذه الأيام ؟
((مجنونة )) أنا على عكس كل البشر , الجميع يقرأ الجريدة من الأمام إلى الخلف إلا أنا اقرأها على العكس كما لو كنت اقرأ جريدة بالأنجليزيه , وحتى بعض القصص القصيرة التي تكون أحيانا في الجريدة , اقرأ العمود الأخير فإن أعجبت بالقصة أبدا بالقراءة من جديد من أولها حتى أصل إلى بداية ما قرأت سابقا وأتوقف وعقلي يرتب القصة هكذا على بعضها مرة أخرى ,
أولادي يتعجبون مني بشده حين ادخل عليهم وهم يشاهدون احد الأفلام واجلس معهم , ومجاملة لي يسألونني , هل نبدأ الفيلم من أوله من أجلك ؟ ويكون ردي الرفض وأكمل معهم الفيلم , ومع كلمة النهاية اطلب من احدهم أن يروي لي بداية الفيلم , حتى لو كان هذا الفيلم أجنبي , واكتفي بهذا وأكون سعيدة مثلهم تماما .. , زادت حالتي سوءا بعد أن قررت عدم قراءة الجرائد, إلا بعض من جرائد المعارضة , ولكن زوجي يقرئها
قررت استعمالها بطريقة أفضل , أضعها على المائدة أثناء الطعام بدل المفرش ثم تلقى بعد ذلك في القمامة , فكره صائبة ولكنها أصابتني بحاله جديدة أفزعت زوجي بشده وجعلته طيلة جلوسي إلى مائدة الطعام ((ينفخ ضيقًا)) لأني بدأت اقرأ كل ما هو أمامي على المائدة تلقائيا مثل عادة قرأته يفط المحلات أثناء ركوبك السيارة ..
خطرت على باله فكره كي يثنيني عن القراءة أثناء الطعام , لما لا يضع الجرائد أمامي بالعكس حتى تصبح الكتابة مقلوبة ولا استطيع قراءتها .. ولكن .. هل خرجت عن الموضوع الذي بدأته كثيرا ؟ اعتقد ذلك , ولكن صبرا .. في ذلك اليوم وأنا مازلت في تلك الحالة الكئيبة التي أصابتني بغير سبب منذ فتره , جلست إلى مائدة الطعام مع تعمد زوجي وضع الجرائد في صوره مقلوبة , وفجأة رأيت صورة (فهمي هويدي) ومقالته المعتادة وبدأت قراءتها والجريدة في حالتها المقلوبة , فهذا لا يضرني , كانت المقالة عن تلك الأحوال السيئة والسائدة في البلاد هذه الأيام والتي يعرفها الناس جميعا ولا ادري لماذا بعد أن أكملت المقالة شعرت بارتياح نفسي شديد , مع أن الذي كان في المقالة يوحي بالعكس , وتعجبت من نفسي , ولكن.. بعد خمس دقائق فقط رجعت إلي حاله الكأبه الأولى التي تصيبني أثناء مرض أبنائي , واكتشفت إنني عكس الناس جميعا كما اقرأ الجريدة بالوضع المعاكس , أجد أن جملة ((مصر هيّ أمي)) التي يرددها الجميع , أطلق أنا عليها ((مصر هيّ بنتي)) , وهذا مايصيبني بالقلق بدون سبب واضح ...

وأكلناكم البعليصه

روت لي إحدى صديقاتي طرفه لطيفه , أثناء إقامة وليمه لأولادها وأحفادها والجميع جالسون يتسامرون والأحفاد في غرفه بعيده عن الكبار, سمعت هتاف عجيب , ليس العجيب في انه هتاف لأن الشعب المصري بأكمله قد تعود الهتاف في جميع المجالات ,في ماتش الكوره بالروح والدم نفديك يا (..... ) وطبعا يكون اسم النادي أو اسم اللاعب المختار , و.. و .. و .. الخ , حتى أن عادة الهتاف بالروح والدم هذه قد انتقلت إلى جميع البلاد العربية تقريبا . لا يهم ..المهم هو أن هتاف الأحفاد كان عجيب جدا , كانوا الأحفاد مقسمين أنفسهم إلى ثلاثة أقسام , قسم يمثل الشعب , وقسم يمثل الحكومة , والقسم الثالث يمثل مجموعة الجزارين , العجيب هنا أن من كان يهتف لم يكن الشعب , ولكنه القسم الذي يمثل الحكومة , والأعجب أن هتاف الحكومة كان للشعب ..
((وأكلناكم البعليصه)) ((وأكلناكم البعليصه))
وعندما سألت ابنتي اكبر الأحفاد , ما هي تلك (البعليصه) ؟ رد بقمة التعجب : ماما الم ترى (عادل إمام) في مسرحية (سيد الشغال) عندما اطعم زوجته ( قفا الحمار) البعليصه ؟!!!

السبب الحكومة

قرأت خبر عجيب يقول :
توفي الطفل هاني سيد محمد (12) سنه ويعمل أجير اثر صعقه بالكهرباء , ودلت تحريات المباحث انه أثناء قيامه بالوضوء , من إحدى الطلمبات المائية أمام منزله استند على عمود أناره فصعقه تيار الكهرباء فسقط جثه هامدة ,
إلى هنا انتهى الخبر , العجيب أن والده الطفل وشاهد عيان أكدوا صحة الخبر, ليس هذا موضوعنا ولكن العجيب في الموضوع أن والد الطفل أضاف انه لا يتهم احد بالتسبب في الوفاة
الم يدرك هذا الوالد أن سبب الوفاة هو استعمال ابنه للطلمبة في القرن الحادي والعشرون , وأيضا الطلمبة موجودة بجانب عمود أناره ومن الأكيد أن الكهرباء متسربة منه .
إذا بالله عليكم من المتسبب في الحادث وإلا يحق لهذا الوالد اخذ دية ولده من الحكومة المتسيبة والمتسببة.. وعجبي ؟!!!